عين على الفضائيات

عين على الفضائيات ... إذا ضاعت الهوية بماذا نواجه العدو؟
ليتهم يقرؤون ويسمعون ويفهمون، هؤلاء المؤتمنون على إعلامنا العربي وخصوصا وسائله المرئية، فكلمة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، التي جاءت بمناسبة الذكرى السادسة والثلاثين للاتحاد ودعا فيها الى بلورة برنامج وطني في العام ،2008 لتعزيز الهوية وتعميق قيم المواطنة والانتماء، استوقفت المشاركين في مؤتمر الفضائيات العربية والهوية الثقافية الذي نظمته قبل أيام كلية الاتصال في جامعة الشارقة، واستوقفتنا جميعا لنتساءل ما الذي نقترفه بحق هويتنا العربية وأوطاننا، وأين نحن من روح الانتماء الى الأرض والوطن؟

المقصرون كثر والأوفياء أصبحوا قلة. أما لماذا التركيز على الفضائيات، وبرأيي يجب التركيز ايضا على الغناء، فلأن دور الإعلام المرئي كما الأغنية، توجيه رسائل مباشرة الى الناس البسطاء أولاً، والمثقفين والمتعلمين والمسؤولين ثانياً وثالثاً ورابعاً.. الشاشة والأغنية سلاح يحاربنا به العدو ونحن نتفرج، لا بل أسوأ من ذلك، نساعده في الوصول إلينا وغسل أدمغتنا كيفما يشاء، لأننا مشغولون بتجميع الأموال والتنافس على كسب أكبر جماهيرية وشعبية وشهرة من دون محاسبة أنفسنا على حساب من ولماذا؟

بعض أصحاب المحطات الفضائية يبيعون الأوطان والأمة والضمير لقاء حفنة من الإعلانات والدولارات، بينما أمريكا و”إسرائيل” منشغلتان بمحاولات كسب الشعوب العربية وإغوائها بكل الوسائل، أمريكا تركز على الإعلام و”إسرائيل” على الغناء. ليس عبثاً أن تتولى كل منهما مسؤولية التلاعب بهاتين الوسيلتين بعدما تمكنتا من السيطرة على السينما وهوليوود، لأنهما تدركان جيدا أهمية دور الإعلام والغناء في الرأي العام، وتأثيرهما في الشباب والصغار أولاً، لذلك سعت أمريكا في السنوات الأخيرة الى إنشاء محطات إذاعية وتلفزيونية تنطق باللغة العربية، لتكون أقرب الى الناس العاديين، خصوصا أنها لم تأت بمذيعين غرباء ووجوه غير مألوفة، بل اعتمدت على أبناء المهنة العرب ليصلوا سريعا الى المشاهدين ويتواصلوا بلغتهم. أما مضمون الرسالة فهو معروف مسبقاً ولا حاجة لتفسيره.
نقل من جريده الخليج ل مارلين سلوم
تحياتي وحبي

يسلمووووووووو بنوته على النقل

ويعطيكي ربي الف عافية

وفي انتظار جديدك المميز

ولك خالص تحياتي